Sunday, May 3, 2015

مسابقة الخطابة اليابانية في دورتها الثانية و العشرون


















- مسابقة الخطابة للغة اليابانية في دورتها الثانية و العشرون أحتفلت بمرور 40 عام على تأسيس قسم اللغة اليابانية بكلية الآداب جامعة القاهرة.

أقيمت المسابقة بالتعاون مع جمعية الصداقة البرلمانية اليابانية المصرية ، و سفارة اليابان بالقاهرة و مؤسسة اليابان ، و بدعم من مؤسسة ساساكاوا للسلام و تحت رعاية الأستاذ الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة و بأشراف الأستاذ الدكتور معتز سيد عبد الله عميد كلية الأداب جامعة القاهرة و الأستاذ الدكتور كرم خليل سالم رئيس قسم اللغة اليابانية و آدابها.

عقدت المسابقة بقاعة المؤتمرات بكلية الأداب ، القاعة لم تكن كبيرة و أمتلئت عن أخراها بالضيوف و الحاضرين من طلاب أقسام اللغة اليابانية و المهتمين بالثقافة اليابانية عموماً و عائلاتهم.

من الأشياء التي لفت نظري أبان التحضيرات التي كانت تجري على قدم و ساق قبل أبتداء الفاعلية هو ما قام به السيد تاكهاشي ماساكازو مدير مكتب مؤسسة اليابان بالقاهرة ، لعجبي وجدته يقوم شخصياً بالكثير من الأعمال الشاقة من حمل الصناديق الثقيلة التي أحتوت على كثير من الكتب و المنشورات التي قدمتهما سفارة اليابان و مؤسسة اليابان كهدايا للحضور في هذة المناسبة، و الصعود بها إلى الدور الثاني حيث كانت تقام المسابقة ،  و عناياته برص و ترتيب الكتب و المنشورات و عرضها بشكل ملائم أمام الحاضرين، بل و مساعدته للطلاب المنظمين للفاعليه بحمل الكراسي الزائدة و أرشاده للضيوف داخل القاعة و ترحيبه بهم.
كنت أكن أحتراماً شديداً لذلك الرجل و بعد ما شاهدته أول أمس زاد أحترامي له كثيراً.

كان على رأس الضيوف اليابانين الحاضرين للحدث السيد سفير اليابان لدى مصر تاكيهيرو كاجاوا ، الذي تولى منصبه منذ الثالث عشر من أغسطس الماضي، و السيدة  يوريكو كوئيكي خريجة قسم الأجتماع بكلية الأداب جامعة القاهرة و عضوة مجلس النواب الياباني و التي شغلت أيضاً مناصب سابقة مثل وزير البيئة الأسبق و وزير الدفاع الأسبق.

أفتتح الضيوف اليابانيون خطابهم الموجهة للحضور ، بحديث السيدة  يوريكو الذي بدأته بلغة عربية لطيفة قائلة : "السلام عليكم أنا أسمي يوريكو كوئيكي درست في كلية الأداب جامعة القاهرة" و علقت ممازحة : " قاعتي حارة جداُ" مما أضحك الحضور، ثم أستطردت: " سأتحدث باللغة اليابانية حيث أن معظمكم طلبة و طالبات تدرسون اللغة اليابانية."
و أضافت باليابانية فيما معناه: "منذ 40 عام كانت فترة حرب أكتوبر فترة صعبة على المنطقة ، و كنت في غاية السعادة عندما علمت بأفتتاح قسم اللغة اليابانية في جامعة القاهرة، حيث رأيت أن ذلك فرصة لأن يتواصل المصريون والعرب مع اليابانيون  بشكل أفضل... الشباب الذين يعملون في مجال اللغة اليابانية و يقومون بتدريسها في أنحاء العالم العربي هم سفراء لليابان... اليابان تقدم كثير من المساندة و الدعم الثقافي و العلمي و الأستثماري و تتعاون مع مصر في العديد من المجالات ، دراسة اللغة اليابانية تفتح الباب أمام الكثير من الفرص للشباب للإنخراط في هذة المشروعات."

تبع ذلك كلمة السيد السفير الذي بدأ حديثه بالتحية باللغة العربية " السلام عليكم " ، جدير بالذكر أن السيد تاكيهيرو كان قد سبق له دراسة اللغة العربية في القاهرة.

شارك في المسابقة حوالي 23 طالب و طالبة ، من الجامعات المصرية المختلفة التي بها أقسام للغة اليابانية في كلياتها و هي : جامعة القاهرة و جامعة عين شمس و جامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا و جامعة  أسوان ، بالأضافة للطلبة الدراسين في مؤسسة اليابان.

أنقسمت المسابقة إلى ثلاثة أجزاء :
- الجزء الأول كانت الخطابة للمستوى المبتدأ ، و هو للطلاب من الصف الأول و الثاني للجامعات المذكورة أو من الذين يدرسوم من المستويات 1 – 6 في دورات اللغة اليابانية بمؤسسة اليابان ، تحت موضوع " أشياء أريد أن أبلغها لليابانين".
- الجزء الثاني من المسابقة كان أيضاً للخطابة لكن للمستويين المتوسط و المتقدم ، للطلاب من الصف الثالث و الرابع بالجامعات المذكورة أو من الذين يدرسون في مستوى أعلى من المستوى السابع في دورات اللغة اليابانية بمؤسسة اليابان، تحت موضوع " أشياء أريد أن أبلغها لليابانين".
- الجزء الثالث من المسابقة كان مخصصاً لتقديم العروض بأستخدام برنامج الباور بوينت عن قضية معينة من أختيار المتسابق لمدة 10 دقائق تحت موضوع " مصر و اليابان : للمستقبل".

تعددت الأفكار المطروحة في الخطابات و العروض المقدمة من قبل المتسابقين ، بدأً من تجارب الطلاب الشخصية التي قادتهم لتنمية أهتمام بالثقافة و اللغة اليابانية من خلال الأنمي و المانجا على سبيل المثال ، ثم قراراتهم  لتعلم اللغة اليابانية بجدية بعد ذلك و الصعوبات التي كان عليهم إجتيازها ، و حتى الفروق التي وجدوها بين المعلم المصري و المعلم الياباني ، و البعض منهم تحدثوا عن واقع تجاربهم خلال زيارتهم السابقة لليابان و ذكروا ملاحظاتهم عن أخلاق العمل لدى اليابانين و ثقافتهم ، و عن بعض الأفكار النمطية عن الأخر التي يقع فيها المصريين و اليابنين على حد سواء .
من الرسائل التي وجهها المتسابقين للشعب الياباني أيضاً هو دعوتهم للحفاظ على اللغة اليابانية من تدخل اللغات الأجنبية بها و خاصة عند أستخدام مصطلحات أجنبية يوجد مرادف لها في اللغة اليابانية ، أيضاً وجه الطلاب نداء للشعب الياباني على أن لا ينغمس في عمله إلى الحد الذي يؤثر سلباً على صحتهم الجسدية و العقلية أو على روابطهم الأسرية ، و أيضاً شجع الطلاب المصريين اليابانيون التعبير عن أنفسهم و عدم أخفاء حقيقة مشاعرهم طوال الوقت.

بعد أنتهاء المتسابقين من طرح خطاباتهم و عروضهم ، قُدمت بعض الأداءات الغنائية لطلبة اللغة اليابانية من الجامعات المشاركة و طلبة مؤسسة اليابان من القاهرة و الأسكندرية.

بعد تشاور لجنة التحكيم ، أختتمت الفاعلية بالإعلان عن الفائزين الثلاثة ، الذين جاءت أسمائهم  كما يلي :

- المركز الأول للمستوى المبتدأ: سلمى أحمد ،  مؤسسة اليابان - فرع الأسكندرية
- المركز الأول للمستوى المتوسط و المتقدم: بسنت الشريف
- المركز الأول للعروض : نهى عبد المنعم ، مؤسسة اليابان - فرع الأسكندرية

حصلت الفائزة من المستوى المبتديء من قسم الخطابة على قاموس ألكتروني.
بينما حصلت الفائزات بالمركز الأول في المستوى المتوسط و المتقدم و العروض على تذاكر ذهاب و عودة لليابان. 
 
المشاركون قدموا جهداً جيداً على جميع المستويات ، و من لم يحالفه الحظ في الفوز فقد حصل على شهادة تقدير و جوائز تقديرية و تم دعوتهم لتناول وجبة الغداء في منزل السفير الياباني.
مليون مبروك للفائزون ، أستحقوا فوزهم عن جدارة ، و حظ أوفر للجميع في المرة القادمة.

أنظر أيضاً : http://www.asahi.com/articles/photo/AS20150503000634.html

#اليابان #اللغة_اليابانية #مسابقة_الخطابة #سفارة_اليابان #مؤسسة_اليابان #مؤسسة_ساساكاوا #أنمي #مانجا

No comments:

Post a Comment